إئتلاف وطني ودليل اتصالي لتغيير النظرة إلى ذوي الإعاقة في تونس
تم اليوم خلال ندوة صحفية الإعلان عن إنشاء الائتلاف الوطني من أجل وسائل إعلام دامجة وسهلة النفاذ للأشخاص ذوي وذوات الإعاقة في تونس.
وفي هذا الإطار قدمت الأطراف المعنية بمشروع "من أجل وصول أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات والحقوق في تونس"، الذي تم تنفيذه بدعم من شراكة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، والجمعيات الممثلة للأشخاص ذوي وذوات الإعاقة (إبصار والمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة) وبالتنسيق مع وزارة المرأة والأسرة والطفولة والمسنين أهدافهم المتثلة أساسا في تعزيز تمثيل عادل يحترم حقوق للأشخاص ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام وتشجيع وتسهيل تدريب الصحفيين والمهنيين الإعلاميين على قضايا الإعاقة ودعم المبادرات والبرامج الرامية إلى تحسين وصول المحتوى الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة والتعاون مع الأعضاء الآخرين في التحالف لتحقيق الأهداف المشتركة.
وقد وقع على وثيقة الإنشاء ممثلين عن كل من اليونسكو و عن منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (إبصار) و معهد الصحافة والعلوم الإخبار والمركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصالين و النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و شبكة الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي و مجلس الصحافة و منظمة المادة 19 والتلفزة التونسية و الإذاعة التونسية و وكالة تونس افريقيا للأنباء وإذاعة موزاييك ف م وإذاعة السيدة ف م و إذاعة أمل وإذاعة نفزاوة وموقع الكتيبة.
وفي الخصوص قال مدير بالادارة العامة للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية ثامر التوكابري في تصريح للزميلة بشرى السلامي انه رغم وجود سياسات وقوانين وبرامج للإحاطة بلأشخاص ذوي الإعاقة إلا أن هذه العملية بقيت مبتورة على مستوى الاتصال والتواصل معهم ومثل هذه المشاريع تكمن أهميته في كونه مكملا للمجهودات التي قامت بها الدولة مؤكدا على أهمية دور وسائل الإعلام في القيام بهذا الدور.
وأضاف أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي البوابة لكل الخدمات لفاىدة الأشخاص ذوي الإعاقة وتتواصل عملها في إطار هذا المشروع على التنسيق بين مختلف الأطراف ذات علاقة بملف ذوي الإعاقة .
من جهته اعتبر منسق الاتصال والإعلام والعلوم الاجتماعية والإنسانية في مكتب اليونسكو بتونس ناجي البغوري أن الواقع التونسي لا يعكس طبيعة القوانين المتقدمة التي تخص الأشخاص ذوي الإعاقة .
وأضاف أن هناك تناولا نمطيا لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام والدراما يمس من كرامتهم بالإضافة إلى وجود فوضى في تسمياتهم وفي هذا الإطار يتزل الدليل الذي تم تقديمه اليوم تحت شعار '' نحو اتصال دامج لقضية الإعاقة ''لوضع حد لهذه الممارسات وإعادة الاعتبار لهذه الفئة وفق معايير حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
بشرى السلامي